
اسراء الموافى تكتب : عالم سمسم والتيك توك
أحببت ان أطل عليكم بمقالى الجديد ” عالم سمسم ” ، نسبة للبرنامج الأمريكي الشهير شارع سمسم الملىء بالعرائس الجميلة خفيفة الظل والتى تستخدم فى عرض المواد التعليمية والتثقيفية وغيرها من الأفكار لتعزيز ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته وللآخرين.
فى الحقيقة ومن وجهة نظرى المتواضعة عالم سمسم يذكرنى بعالم الانترنت ولكن بإختلاف استخداماته فمنها البناءة والهدامة ، يا عزيزى لقد أصبح العالم قرية صغيرة .
أيضا من ضمن منصات عالم سمسم يأتى المنتج الصينى تحت مظلة الانترنت حاملا كل معالم الابهار سواء فى الشكل أو أوالمضمون ، بل اصبحت اهم تطبيقات وبرامج الحاسب الألى والهواتف الذكية تصنع فى الصين ، ومنها تطبيق “التيك توك” المختلف والجذاب ، وهو عبارة عن مجموعة متنوعة من المقاطع المرئية القصيرة، مثل الرقص والكوميديا والتعليم، والتي تتراوح مدتها من ثلاث ثوانى إلى عشر دقائق وجميعها تستخدم منصة الوسائط الاجتماعى ،ويعرف البرنامج فى الصين بإسم دوين بالصينية المملوكة لشركة بايت دانس الصينية وأطلق فى عام 2018.
وصل عدد مستخدمى التطبيق فى سبتمبر 2021 الى مليار شخص و يأتى حاليا ضمن أهم وسائل التواصل الاجتماعى فى جذب عدد أكثر من من المتابعين .
لذلك قررت ان أستكشف هذا العالم وان اشارككم تجربتى ذات الثلاثة شهور و العشرة الالاف متابع.
فمن مميزات التيك توك انه كلما زاد عدد المتابعين لديك تستطيع التسويق لمنتجك وأيضا كسب المال وذلك من خلال العمل كمذيع لايف وتقديم محتوى هادف أو عن طريق نشر الفيديوهات سواء فكاهية أو تعليمية أو تسويقية وغيرها وايضا العاب الجولات مع المتابعين والأصدقاء ويأتى كل ذلك تحت معايير وشروط ومحاذير خاصة بالأمان وعلى كل من يتخطاها يتم حظره فى الحال .
ومن الجدير بالذكر انضمام العديد من مشاهير الفن والصحافة والشخصيات العامة بتطبيق التيكتوك للتواصل مع متابعيهم .
ولكن على الصعيد الأخر يوجد المستغلين والنصابين والمتسولين وسيئين السمعة مما يؤثر سلبا على سمعة التطبيق وأنا شخصيا واجهت ذلك وبالفعل كنت قد قررت الامتناع عن الظهور لفترة.
فى البداية كنت مترددة بعض الشىء فى استخدام عالم سمسم ولكننى أحببت استكشافه والتحدث عنه لأنه حقا يذكرنى بسائق السيارة ، يجب التحكم والتروى عند القيادة لأن التهور حتما سيؤدى الى نتائج ليست محمودة كما حدث سابقا لبعض الفتيات حينما زاع صيتهم واصبحوا ترند وانغمسوا فى حب الشهرة والمال مما أدى لخسارتهم الكثير والكثير ، فهذه هى طبيعة البشر ولسنا جميعا ملائكة .