
مروة يحيي تكتب : طاقة الرضا
الرضا عن الذات ثم الآخرين ،كثير منا لم يشعر بالرضا عن أنفسهم
سواء عن الشكل أو ظروف الحياة أو عن المحيط حولنا
و يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى عدم الرضا عن التصرفات و السلوك و الأفعال
و إذ وصل الأنسان إلى هذه المرحلة من السخط بسبب تصرفاته و عدم رضاه عن ما يفعل فى حق نفسه و حق الآخرين
يقوم بعملية الإسقاط
ما هى عملية الإسقاط؟
المرحلة الأولى من الإسقاط
يلقى الشخص كل أفعاله و تصرفاته و حتى ذنوبه على الآخرين و لكن ليس كل الآخرين
يليقها على من يشبهه فى الأفعال و السلوك و من يرتكب نفس الخطايا و الذنوب
و تأتى المرحلة الثانية من الإسقاط
و هى أشد وطأة و خطورة يالها من مرحلة ظالمة و مظلمة
و فيها يمارس الشخص أشد انواع العقاب على الضحية التى تشبهه و ترتكب نفس الخطايا و الذنوب و ينتقم منها بأبشع الطرق و الحيل
فى هذه اللحظة يشعر الجانى بالراحة و الرضا لبضع اسابيع او شهور و لكن المدة لا تكون طويلة فى البحث عن الضحية التالية
و هكذا يفعل الأنسان فى عملية الإسقاط
انها عملية مستمرة إلى أن يجد لها علاج
ما هو علاج الإسقاط و السخط ؟
الرضا ثم الرضا
الرضا حتى عن الذنوب التى يرتكبها الانسان بدل اسقطها على الضحايا
نعترف بأخطائنا و نواجه أنفسنا و لكن بدون عنف و جلد للذات
و اعلم ان لا يوجد انسان على وجه الأرض بدون عيوب و أخطاء
المهم أن نتعلم كيف نحتوى هذه العيوب و الأخطاء
يوجد منا من يعرف يحتوى عيوبه و اخطائه و يتقبلها و يوجد الكثير من الناس لا يدكورن هذا الأمر تمامآ
ارضا بما قسمه الله لك
ارضا حتى يرضى الله عنك
تقبل نفسك و شكلك و عيوبك و لا تهاجم و لا ترفض
و اعلم ان كلما زاد الرفض للصفات و الأشياء و الظروف كلما زادت و كثرت
كن واعيآ و متفهمآ اخطائك و خطاياك و عيوبك و لا تركز عليهم و أنساهم وسوف تتلاشى العيوب و الخطايا حتى تتخلص منهم إلى الأبد بدون عودة
طاقة الرضا التى تغير حياتك من الجحيم إلى الجنة و النعيم
عيش الرضا و تمتع بنعم الله الكثيرة عليك .
بسم الله الرحمن الرحيم
( ليس على الأعمى حرج و لا على الأعرج حرج و لا على المريض حرج و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار و من يتول يعذبه عذابآ اليمآ (١٧)
لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم و أثابهم فتحا قريبآ (١٨)
و مغانم كثيرة ياخذونها و كان الله عزيزآ حكيمآ (١٩)