رأيك

مروة يحيي تكتب : طاقة الاستغناء

نحن جميعا و بلا استثناء نعتقد ان تمسكنا الشديد بالأشخاص و رغبتنا فى اقتناء و امتلاك الأشياء أن بهذا الأسلوب نستطيع الحفاظ عليها و امتلاكها طوال الحياة
هذا الاعتقاد ليس وليد اليوم او الأمس و لكنه من الموروثات و توارثته الاجيال إلى أن يأتى الينا الان ليدمر علاقتنا بالأشخاص و يفقدنا الأشياء التى نحبها و نرغب فى امتلاكها
و لكن إذا غيرنا هذا المعتقد و هذا الفكر العقيم و قمنا بنسف هذا الموروث من عقولنا
و تركنا الأشخاص و الأشياء تذهب من حيث أتت و ندعها و شأنها و لكن بشرط نتركها دون مراقبة و تتبع متى ساتعود
أبشركم انها سوف تعود و تأتى من تلقاء نفسها إلى الأبد
و اذا أردت أن تحافظ على احبابك و ممتلكاتك و وظفتك و كل ما ترغب و تريد كن حيادي
تعلم كيف تحيد مشاعرك
ماهو تحيد المشاعر ؟
معنى تحيد المشاعر انك لا تحب و لا تكرهه و لا تفرح و لا تحزن و لا تنتظر و لا تلهث وراء الأشياء بمعنى اخر و ابسط كن معتدل فى رغبتك اتجاه ما تريد
قال الله سبحانه و تعالى
( لكى لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم )
و بمعنى اخر اذا جائتك وظيفة كنت تنتظرها من مدة طويلة لا تفرح بطريقة شديدة
لان بهذه الطريقة انت تعطى إشارات للكون و كائنك تقول له أن هذه الوظيفة كبيرة جدا عليك و انك لا تستحقها
و لكن إذا كنت حيادى و معتدل فى احساسك عندما استلمت هذه الوظيفة
هكذا تعطى للكون إشارات انه امر عاديا و طبيعيا جدا بالنسبه لك سوف يتم الأمر بسلام و بسهولة و يسر
مثال اخر
إذا أحببت شخص كثيرا و تمسكت به اكثر من الازم و أصبح حبك له تعلق به انك بذلك تعطى للكون إشارات الخوف من الترك و البعد سوف يترجمها الكون أن هذا الشخص احسن و أفضل منك بكثير و انك لا تستحقه و سوف يتركك و يبعد عنك هذا الشخص مهما فعلت ناتيجة حتمية لا محال
و لكن إذا قمت بتحيد مشاعرك اتجاهه و غيرت مشاعر التعلق و الخوف من البعد و شعرت أن وجوده جميل و يضيف لك السعادة
و لكن إذا غادر و تركك و ذهب انت جميل أيضا من دونه و سعيدا جدا و هاتكمل حياتك بشكل طبيعى
اوعدك أن هذا الحب هايستمر و هاينجح و ها تعيش فى سعادة معه إلى الأبد
قال الله سبحانه و تعالى ( و اوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه فإذا خفت عليه فالقه فى اليم و لا تخافى و لا تحزنى إنا راده اليك و جعلوه من المرسلين )
إذا خوفت على شئ اتركه يذهب و سلم امرك إلى الله و سوف يعود إليك افضل مما كنت تتوقع و تتخيل :::::::

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock