نيرمين فاخر تكتب : مهرجان القاهرة السينمائي سنوات من التميز

مصر هي المكان الحقيقي والزاوية الطبيعية للفن العربي بشكل عام، والدليل على ذلك المهرجانات التي تنظمها شيء مهم جدًا، مما يؤكد أن لها الريادة في الفن والوعي والثقافة والموهبة
ويأتي لأجل فنها وثقافاتها المتعددة، إلى مصر كل نجوم العالم حتى يظهروا بشكل حقيقي،
وتنظيم مهرجانات كثيرة يعني أن هناك فن وحياة وأحلام حقيقية تتحقق على أرض الواقع
ومن أهم وأبرز المهرجانات المصرية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو مهرجان سنوي يعقد في القاهرة، وقد تأسس في عام 1976م ويعد ثاني مهرجان سينمائي دولي عقد في العالم العربي بعد أيام قرطاج
بدأ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعالياته بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات بالتحديد في 16أغسطس عام م 1976على أيدي الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة كمال الملاخ الذي نجح في إدارة هذا المهرجان لمدة سبع سنوات حتى عام1983 ،
الذي تولى مسؤوليته الأديب والعملاق سعد الدين وهبه، حيث احتل مهرجان القاهرة خلال هذه الفترة مكانة عالمية
وقد أصدر الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم فجاء مهرجان القاهرة السينمائي في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي
وبعد رحيل سعد الدين وهبه تولى الفنان حسين فهمي رئاسة المهرجان لمدة أربع سنوات من عام 1998وحتى عام 2001 إلى أن تولى أدارته شريف الشوباشي عام 2001حتى عام2005
ليرأس بعد ذلك الفنان د. عزت أبو عوف والفنان عمر الشريف كرئيس شرف للمهرجان
ثم عاد الفنان الكبير حسين فهمي إلى رئاسة المهرجان، مرة أخرى في دورته الـ44
ودورته الـ 45 التي تمت بالأمس بصورة مشرفة ومبهرة وقوية جدا كما عاهدنا
فمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو واحد من أعرق المهرجانات في العالم العربي والأفريقي والأكثر انتظاما
الفئة Aكما أنه ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن
“FIAPF”في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس
وقد تم حفل افتتاح الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن واحتفالا بسحر السينما ودعم القضية والفلسطينية ولبنان
وبدأ الحفل بعرض فلسطيني تضامنا مع القضية الفلسطينية واكتسى مسرح الحفل بالشال الفلسطيني، وبعدها اشتعلت الأجواء بعرض أغنية “فلسطيني”، ليظهر في نهاية العرض رئيس المهرجان النجم الكبير حسين فهمي في لقطه رائعة ومؤثرة وسط الفرقة الفلسطينية
وقال ((إنهم جميعهم من غزة وقام بالتصفيق لهم ووجه الشكر له)).

كما شهدت السجادة الحمرا حضور عدد كبير من النجوم الفنانين والمشاهير والإعلاميين وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم،
ويظل العاملين في الدراما المصرية هم المحظوظين أنّهم جزءا منها سواء في مجال صناعة الدراما التلفزيونية أو السينمائية، فالدراما المصرية على مر الزمان دائمًا ما تتعرض لضغوط كبيرة جدًا، ومنافسين ومع ذلك فهي الأولى في المنطقة وستظل الأولى بأذن الله على مر العصور.