
أسما ابراهيم تكتب : الحب والرومانسية على ضفاف التكنولوجيا
ذكري عيد الحب دائما كانت بتبقا ذكري مختلفه عيد الحب زمان كان بسيط وعفوي، مفيش تعقيدات، ومفيش سوشيال ميديا تخلي الناس تحس إنها في سباق مين اللي بيحب أكتر. كان مجرد كارت مكتوب عليه بخط اليد، وردة حمراء، أو مكالمة تليفون طويلة بالليل كفاية تعبر عن المشاعر بصدق. الرومانسية زمان كانت فيها خصوصية أكتر، والمشاعر كان ليها طابع حقيقي بعيد عن الاستعراض.
أما دلوقتي، مع انتشار التكنولوجيا، عيد الحب بقى مختلف تمامًا.
أصبحت السوشيال ميديا عنصر أساسي في الاحتفال، الكل بينشر صور الهدايا والخروجات وكأنها منافسة مين اللي بيعيش قصة حب أجمل. التطبيقات بقت وسيلة أساسية في التعبير عن المشاعر، سواء برسائل طويلة على واتساب أو بوستات رومانسية على فيسبوك وإنستجرام. حتى الهدايا بقت أونلاين، وردة زمان استبدلناها بإيموجي وردة، وكارت الحب بقى رسالة إلكترونية أو بوست عليه أغنية رومانسية.
فيه جانب إيجابي في التكنولوجيا، إنها قرّبت المسافات وسهّلت التعبير عن المشاعر، بقت المكالمات بالفيديو تخلي اللي بعيد قريب، وبقت الهدايا تتبعت بضغطة زر. لكن في نفس الوقت، الرومانسية فقدت جزء من سحرها، والمشاعر بقت أحيانًا سطحية أو مجرد استعراض للمثالية على السوشيال ميديا.
في النهاية، سواء زمان أو دلوقتي، الحب الحقيقي مش بيتقاس بحجم الهدايا ولا بعدد اللايكات، لكن بصدق المشاعر والتفاصيل البسيطة اللي بتكون من القلب. التكنولوجيا غيّرت الطريقة، لكن الحب نفسه هو اللي بيفضل محتاج اهتمام وصدق علشان يعيش.