رحاب العوضي تكتب : الحب وبيزنس المشاعر

يحتفل العالم أجمع بعيد الحب الموافق 14 من شهر فبراير، وعندما يأتي « عيد الحب » تنتظر كل إمرأة من حبيبها أو زوجها أو خطيبها أن يعبر لها عن مشاعره، لأن المرأة بوجه خاص تتأثر بالكلمات الرقيقة، وتميل دائماً لسماع كلمات الإعجاب والغزل في كل حين، بخلاف الرجال ليس كل رجل يستطيع صياغة الكلمات البوح بها سواء في رسائل الحب أو التعبير عن ما يكمن في داخله من مشاعر .

سر الإحتفال بعيد الحب

هو إحتفال عالمي يعرفه الجميع بـ «الفلانتين داي» وذلك تخليداً لذكرى القديس فلانتين الذي تم الحكم عليه قديماً من الإمبراطور الروماني بالإعدام شنقاً لأنه يقوم بتزويج العشاق سراً مما أدى لمخالفة قرار الإمبراطور الروماني بمنع الزواج نهائياً في ذلك الوقت.

تفسير علماء الأثار لتمثيل الحب قديما عند الفراعنة « المصريين القدماء »

المصرى القديم جسد مشاعر الحب فى صور مختلفة من بينها لمسة المشاعر الجميلة فى التماثيل وعذوبة الكلمات في الشعر وقصص الحب عند الملوك وإغراقهم للمحبوبة بالزهور، وإيضاً حرص المرأة على الظهور دائماً فى أزهى صورة.

وكما نشاهد في المتاحف ظهور الحب المتجسد في التماثيل، وهو ما أظهر العلاقة بين الزوجين على الجدران وإيضاً فى نحت التماثيل بصورة تعبر عن حبهم لبعضهم، وظهر هذا في وقوف الزوج بجوار زوجته أو الجلوس بجانب بعضهما البعض على مقعد و تضع الزوجة ذراعها برفق حول عنق زوجها أو تضع يداها على إحدى كتفيه أو يتشابكوا أيديهما سوياً ويرمز هذا لحبهما الجارف أو تقف أمامه لتقدم له الزهور أو تقف جانبه وتسند عليه ذراعها كناية عن معاونتها له في كل الأمور.

أشهر قصص الحب في التاريخ على مر العصور

«أنطونيو وكليوباتر»، و رغم الحروب والصراعات بين الإسكندرية عاصمة الحضارة في العصور القديمة، وروما للإستحواذ على مكانتها إلا أن الحب أصدر كلمته التي تستحوذ على العقول والقلوب فالمنافسة بين البطالمة والرومان لم تمنع الحب أن يتسلل لقلب كليوباترا وأنطونيو مما جعلهم يتعاونوا للقضاء على بطليموس أخو كليوباترا ثم تعاونا سوياً للقضاء على أوكتافيوس إمبراطور روما ولكنه هزمهما ووصلت إشاعة إلى أنطونيو وقتها أن كليوباترا ماتت فـ أنهى حياته بسيفه، وعندما علمت كليوباترا بموت أنطونيو شربت السم لتلحق به.

قيس وليلى
هما أبناء عم و شاءت الأقدار أن يفترقا ويُحرما من بعضهما البعض بسبب الأعراف والتقاليد التي تحكم بمنع من يتغزل بفتاه أن يتزوجها، وكان قيس قد تغزل بليلى فوقع عليهما العقاب بالفراق الأبدي وقام والد ليلى بزواجها رغماً عنها من «ورد العقيلي» بمهر ضئيل و هام قيس في البوادي يندب حظه ويبكي من لوعته حتى مات حزناً.

وتغيرت مفاهيم الحب في وقتناً الحالي وتحول إلى موسم إستهلاكي إذ تحقق أغلب شركات الشوكولاتة والاكسسوارات و الدباديب أرباحاً طائلة مما أثار جدلاً بالتساؤلات هل أصبح عيد الحب سلعة تجارة .

كما يوجد ايضاً مؤيدين لعيد الحب وإعتباره فرصة مميزة للتعبير عن مشاعر الحب الكامنه بداخل كلا من الطرفين الرجل والأنثى خاصة في ظل الضغوطات اليومية، والبعض الأخر يرى أن الحب أسمى من أن يكون مرتبطاً بيوم واحد فقط في السنة بل يجب التعبير عنه طوال العام .