
شاهيناز خليفة تكتب: الحب مبيتطلبش
في ظل انشغال الكثيرون بالحياة والعمل والسفر والعديد من الأمور، أصبح الحب شيئًا ضائعًا لا نعرف معناه في العصر الحالي، ولا نستطع حتى أن نشعر به.
فالجميع أصبحوا هائمون في حب العمل والبحث عن الشهرة والأموال، ولكن لا أحد يعبر عن حبه للطرف الآخر، يكتفي بمجرد تلميحات على السوشيال ميديا فهو حب بلا طعم ولا لون ولا رائحة.
لماذا أهملنا الحب بداخلنا وجعلنا دوافع الحياة تسيطر علينا؟،! وبمجرد أن يأتي عيد الحب نبحث عن الحب حولنا ولكن دون جدوى فهو حب مصطنع شكلته السوشيال ميديا والتلميحات فقط ولا يوجد حب حقيقي يدفعك للإحتفال بعيد الحب.
فبالطبع السوشيال ميديا ليست كفيلة لصنع الحب، فهناك مشاعر ومواقف كثيرة يجب أن نراها في الحقيقة من الطرف الآخر للاعتراف بالحب الحقيقي، ولكن مجرد تلميحات على كثير من «الإيموجي» وبعض الكلمات لا يصلحان للتعبير عن الحب.
فالكثير من السناجل في هذا العالم، أصبحوا وحيدون يختبئون في عيد الحب من الأحبة والعشاق لكي لا يصيبوا بتلك اللعنة وهي الحب المزيف.
حتى الأهل والأصدقاء، قليلا ما نجتمع ونعبر عن الحب بداخلنا لبعضنا البعض، فالحياة أصبحت مسئوليات عديدة وصعبة.
ولهذا الحب مبيتطلبش ولا نبحث عنه، بل يجب أن يتواجد بداخلنا ناحية الشخص الآخر سواء حبيب أو صديق أو أي شخص من الأهل، والذي يجب أن نشعر به دون أي كلمة أو تلميحات.
المواقف والوقت وحدهما كفيلان بالشعور بالحب والاطمئنان والأمان، فعلينا أن نترك السوشيال ميديا قليلا، فالحب على السوشيال ميديا لا يعتبر حُبًا إنما ما هو الإ وهم نصنعه بأيدينا لإيهام أنفسنا أننا نحب ونعيش في بحر العشق الزائف، الحب الحقيقي هو من يجدك ولا تستطع التخلي عنه.
وكل عيد حب حقيقي وأنتم محبون وعشاق