
أسماء الصغير تكتب : حب بلا موعد
ماذا لو لم يكن هناك يوم محدد للحب؟ هل كان الناس سيتذكرون أن يقولوا “أنا أحبك”؟ أم أن الحياة كانت ستستمر بنفس الروتين البارد ؟
تخيل عالمًا بلا يوم للحب، بلا ورد أحمر يملأ الشوارع ، بلا رسائل دافئة تصل فجأة لتعيد الذكريات، بلا لحظة يتوقف فيها الناس عن زحام الحياة ليقولوا ببساطة: “أنا أحبك.” هل كان الحب سيظل كما هو؟ أم أنه كان سيقل تدريجيًا حتى يختفي؟
يقول البعض إن الحب لا يحتاج إلى يوم محدد، فهو موجود في كل لحظة، في كل نظرة، في كل كلمة تقال دون مناسبة، لكن الحقيقة أن الإنسان يحتاج إلى تذكير وسط حياة مزدحمة بالمواعيد، بالمهمات، بالضغوط، قد ينسى شخص أن يعبر عن مشاعره، ليس لأنه لا يحب، بل لأن الأيام تسحبه دون أن يدري.
يأتي عيد الحب ليوقظ شيئًا نائمًا داخلنا، ليجعلنا نتوقف للحظة ونفكر: متى كانت آخر مرة أخبرنا شخصًا نحبه كم هو مهم بالنسبة لنا؟ متى قدمنا لمسة صغيرة من الاهتمام دون سبب؟ ماذا لو لم يكن هناك يوم كهذا ليذكرنا بذلك؟
و البعض يرى أن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى يوم واحد، فهويحتاج إلى التعبير، إلى الإحساس بأنه حاضر، ما أجمل أن نعيش كل يوم وكأنه عيد للحب، بلا مناسبة، بلا سبب، فقط لأن الحب يستحق أن يُقال، أن يُشعَر، أن يُعاش.
المشكلة ليست في وجود عيد للحب، بل في أننا ننتظره لنفعل ما يجب أن يكون جزءًا من حياتنا كل يوم ، فالحب لا يحتاج إلى يوم واحد، لكنه يحتاج إلى اهتمام مستمر، لذا، سواء وُجد عيد الحب أم لم يُوجد، ربما علينا أن نتذكر دائمًا أن الحب يستحق التعبير عنه في كل لحظة، وليس فقط في يوم واحد من السنة.