كان زمان

في يوم البريد العالمي.. شاهد أشهر الجوابات التي أرسلها نجوم الفن

نعمة عبد المسيح

مجرد ورقة مطروح عليها بعض الكلمات، ربما حب، فراق، عتاب، عذر أو ندم قادرة بطريقةً ما على تغيير حياتنا للأبد، نقرأها بصوت راسلها، نسمع آنينه، نلتمس دموعه المتساقطة على الورقة، ونشعر برعشة صوته، فتصل مشاعرنا لنشوتها فنحن ونغفر وربما نندم ولكن الأكيد أن تلك الكلمات ستحفر في قلوبنا للأبد فتلك هي وظيفة جوابات البريد، وسلية التواصل تلك التي أصبحت على مشارف الانقراض، لكن لا تزال معشوقه من أولئك الذين تشغلهم المشاعر الصادقة عن الكلمات الجافة، تلك الجوابات التي غنى لها نجوم الفن ومن بينها «ابعتلي جواب جواب وطمني ولو أنه عتاب عتاب ما تحرمني».

بتلك الكلمات الجميلة التي كتبها حسام الدين الخطيب وغناها المطرب الكبير صباح فخري، نستطيع أن نُجزم بإن جوابات البريد ليست فقط وسيلة تواصل حل مكانها ما هو أحدث بكثير، بل كانت تحمل قطعة من مشاعر وأفكار وقلب مُرسلها.

وبمناسبة اليوم العالمي للبريد، سنستعرض لكم أشهر جوابات المتبادلة بين نجوم الفن. جواب القصبجي لأم كلثوم من أشهر الجوابات في الوسط الفني، ويظهر به المشاعر الفياضة التي حملها الملحن الكبير محمد القصبجي لمعشوقته كوكب الشرق أم كلثوم، وقد أرسله لها أثناء تلقيها العلاج في فرنسا، قال فيها: «عزيزتي.. أرجو أن تُطمئنيني على حالة العلاج وحالة نفسيتك الأن وشعورك بالتحسن حتى أطمئن عليكِ فأنتِ عندي أغلى من نفسي التي بين جنبي، لا احرمني الله منك والله اسأل أن يبقيكِ لنا ذخراً وفخراً للشرق وللعالم أجمع يا سومه وختاماً أرجو أن تتفضلي بتقبيل أياديكِ وتفضلي بقبول احترامي وتمنياتي الطيبة لكِ».

جواب عمر الشريف لفاتن حمامة

«أنا أحبك دائماً، بالرغم مما أنتِ عليه أو ما ستكون عليه الأن أو لاحقاً، أحبك لأنني أيضاً وحتى هذا اليوم أكثر شخص يعرفك وجاهد في أنه يعرفك».. تلك الجواب الغرامي أرسله الفنان عمرو الشريف لزوجته فاتن حمامه ليُعبر عن حبه الشديد لها.

جواب بليغ حمدي إلى عبد الحليم حافظ

«عزيزي عبد الحليم.. أود فقط لفت أنتباهك إلى أن تعليقك الساخر اليوم ونحن في السهرة قد جرحني جرحاً أليماً، برجاء عد التعامل مع مشاعري بهذا الاستخفاف والاستهانة بحب عظيم لا أظن أنه يمكنك تفهمه.. برجاء عدم الاتصال بغرض الأعتزار الأيام التالية حتى أصفو لك تماماً وأستطيع الكلام معك ثانيةً».. بهذه الأطروحة من الكلمات الراقية عاتب الملحن بليغ حمدي، صديقه عبد الحليم حافظ، على إلقائه بعض المزاح الذي جرح «بليغ»؛ لاستخفاف صديقه بمشاعره.

رسالة سعاد حسني إلى الله

ربما في هيئات مذكرات أو أدعية، اعتادت سندريلا الشاشة على تدوينها لتُخرج على الأوراق مشاعرها وهمومها، لا تُحدث شخص بعينه ولكن تُحدث الله، ومن أبرز تلك الرسائل واحدة تطلب فيها من الله أن يقف بجانبها ويرشدها إلى الطريق الذي يرضاه.

«يا رب أنت عارف عوزني ابقى إزاي.. في مهنة التمثيل أو زوجة.. ساعدني يا رب فيما تختاره لي.. فأنت تعلم أني في حاجة للمساعدة.. من بكره بأذن الله أحتاجك بشدة واترجاك يا ربي أن تترسل الملائكة غداً في صباح 5-1-1993 حتى أستمر من بعد هذا التاريخ المبارك أن تباركلي فيه وتظل الملائكة معي إلى ما لا نهاية لكي أفتخر بنفسي وأكون كما شئت أنت وما رسمته لي يتضح أمامي حتى أسير عليه وأنا عارفه ما هو دوري في الحياة أريد أن أرى بوضوح وأن يكون هناك تقييم ومعرفة كاملة لما سوف أسير عليه وأن تكون أيامي بما أفعله قوي وحاسم وقاطع وأن لا تتزعزع خواطري والأفعال الأخرى وأن تكون أفكاري ثابتة وشكرًا».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock