فنون

«الماراثون» من فعاليات مهرجان المسرح القومي

علا السنجري

تم عرض مسرحية «الماراثون» والتي قام بتأليفها كل من أحمد سمير ورامي نادر، مأخوذ عن رواية «إنهم يقتلون الجياد.. أليس كذلك؟» للكاتب هوراس مكوي، وهو من إنتاج قصر ثقافة الأنفوشي ويقوم بالإخراج رامي نادر.

ويأتي العرض المسرحي ضمن فعاليات مهرجان المسرح القومي يومي الأربعاء و الخميس على مسرح السلام في تمام العاشرة، كما شارك العرض من قبل في مسابقة التجارب النوعية، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة.

فريق العمل يتكون مجموعة من الموهوبين العاشقين للمسرح، والذين منحتهم الموهبة وروح الهواية طاقة تمثيلية ممتعة للرؤية والمشاركة، يشارك في العرض ما يقرب من حوالي أربعون ممثلا منهم: محمد خميس، أحمد السعودى، محمد عصام على محمد، مروان أبو المجد، آية غنيم، رامى نادر، أحمد الدقاق، نورين الخولى، نادر محسن، ماريان شاكر، شريف غانم، ابتهال النورس، سارة ممدوح، الحسين محمد، نور سمير، فيولا ألفونس، محمد سعيد، معتز الخليل، عمرو فوزى، عبد الرحمن، أحمد شفيع، نانسى نصر، منار مجدى، إنجى حسام، محمد القزق، يوسف محمد على، محمد غانم، شهاب الكشير، سيمو صيام، شريف ياسر، تأليف موسيقي وألحان سيمو صيام، العازفون جيتار سيمو صيام، درامز أحمد العيسوى، ساكسفون ماجد سراج، باز جيتار زياد اسامة، كيبورد شريف ياسر، غناء منار مجدى، سيمو صيام وشريف ياسر، ديكور مريم أحمد، إضاءة إبراهيم الفرن، ملابس نهلة مرسي، مصمم رقصات إبرام مرقص، مخرج منفذ ريمال أحمد، إخراج رامي نادر.

وتدور الأحداث حول مسابقة للرقص ماراثون للركض ينال الفائز به جائزة هائلة تقدر بـ (1500) دولار وذلك أثناء الاحتفال بليلة رأس السنة ، وهذا مبلغ خرافي في تلك الحقبة الزمنية في الثلاثينيات من القرن الماضي، ويحصل عليه من يستمر في الرقص حتى النهاية أو يجتاز خطوط النهاية للماراثون، وذلك للترفيه عن طبقة الأغنياء الذين يشاهدون الماراثون.

ويدفع الفقر والجوع الآلاف للمشاركة في المسابقتين، وتحمل الإذلال والمهانة للفوز بالجائزة التي ستغير حياتهم للأبد وللأفضل وتخلصهم من شبح المعاناة المستدامة، ولا يدرون أنهم بمثابة وجبة ترفيهية للطبقة الارستقراطية الثرية خلال تناولهم وجبة طعام هانئين سعداء مرتاحين . تستمر المسابقة 40 يوماً متواصلة من الرقص التي يتخللها فترة راحة 10 دقائق كل ساعتين.

وكما في حلبة الملاكمة، يتم العد على من يسقط على الأرض إعياء، ويستبعد بلا رحمة من المسابقة رغم كل التوسلات.

ومع تساقط الأبرياء المخدوعين، وموت بعضهم تزيد سعادة وبهجة الأغنياء المتفرجين على مهانة الفقراء.

يظل صالحاً للتطبيق وكأنه يتكرر في كل عقد أو عام، أو يحدث الآن، رغم أنه عرض في عام 1969، ويتعرض لحقبة الانهيار الاقتصادي الذي ضرب أمريكا في العقد الثالث من القرن الماضي. يفضح قسوة الرأسمالية وتوحشها وتلاعبها بأحلام البشر وسحقها لإنسانيتهم من قلب ومنبع ذلك النظام غير الآدمي. يتسم قالب العرض بالطابع الاستعراضي الغنائي ،باستخدام تقنيات التمثيل السينمائي ،داخل العرض المسرحي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock