منوعات

اعرف قصة المثل الشعبي «إحنا دافنينه سوا»

سحر شوقي

الأمثال الشعبية نرددها دائما ً فى حياتنا فى مختلف المواقف وقد يغفل البعض عن حقيقة هذه الأمثال فهى الأكثر شيوعاً ولا تخلوا منها اى ثقافة وتمس ثقافة الشعوب بمختلف طبقاتها فهى ليست كلمات تردد ولكنها تروى حدث بالفعل ، لذلك من خلال هذه السطور سنتعرف على قصة مثل «إحنا دافنينوا سوا».

وترجع قصة هذا المثل إلى شخصين كان لديهما حمـار يعتمدان عليه في تمشية جميع امورهما المعيشيةونقل البضائع من قرية الى اخرى، وأحبوه حتى صار كأخ لهمايأكلان معه وينام جنبهما وأعطياه اسما للتحبب هو ابو الصبر،وفي أحد ألايام وأثناء سفرهما في الصحراء سقط الحمـار ومات من التعب، حزن الاخوين على الحمـار حزنا شديدا ودفناه بشكل لائق.

وجلسا يبكيان على قبره بكاء مرا، وكان كل من يمر يلاحظ هذا المشهد فيحزن على المسكينين ويسألهما عن المرحوم فيجيبناه بأنه المرحوم أبو الصبر.

وكان الخير والبركة ويقضي الحوائج ويرفع الاثقال ويوصل البعيد،فكان الناس يحسبون انهما يتكلمان عن شيخ جليل او عبد صالح فيشاركونهم البكاء، وشيئاً فشيئاً صار البعض يتبرع ببعض المال لهما.

ومرت الأيام فوضعا خيمة على القبر وزادت التبرعات فبنيا حجرة مكان الخيمة والناس تزور الموقع وتقرأ الفاتحة على العبد الصالح الشيخ الجليل ابو الصبر وصار الموقع مزارا يقصده الناس من مختلف الاماكن.

وصار لمزار ابو الصبر كرامات ومعجزات يتحدث عنها الجميع، فهو يفك السحر ويزوج العانس ويغني الفقير ويشفي المريض وكل المشاكل التي لاحل لها، فيأتي الزوار ويقدمون النذور والتبرعات طمعاً في أن يفك الولي الصالح عقدتهم، واغتنى الاخوين وصارا يجمعان الاموال التي تبرع بها الناس ويتقاسمانها بينهما.

وفي أحد الايام اختلف الاخوين على تقسيم المال فغضب احدهما وارتجف، وقال: والله سأطلب من الشيخ الصالح ابو الصبر مشيرا الى القبر ان ينتقم منك، ويريك غضبه ويسترجع حقي، ضحك اخوه وقال: اي شيخ صالح يا أخي أنت نسيت دا احنا دافنينه سوا، وصار مثل يتداوله الناس بينهم حتى يومنا هذا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock