منوعات

كيف تحول الكعب العالي من علامة للرجولة والقوة إلى رمز أنثوي؟

سحر شوقي

كان الكعب العالي في البداية دلالة على الرجولة، كان الغرض من انتهاء الكعب العالي في البداية إضفاء سمات القوة والرجولة.

وانتشر الكعب العالي في أوروبا وآسيا في أواخر القرن السادس عشر، ولكنه كان يقتصر على الرجال الذين كانوا ينتعلونه حتى لا تنزلق كعوبهم من السراج أثناء اعتلاء صهوة الجواد.

وتهافت الرجال في أوروبا على الكعب العالي؛ لأنه ارتبط في أذهانهم بالقوة العسكرية للفرس، ولم ينتعله النساء والأطفال إلا لاحقًا ودأب لويس الرابع عشر على الظهور بأحذية ذات كعب عالٍ مبهرجة لا تصلح لبذل أي مجهود بدني، ومن ثم كان ينتعلها لتأكيد سطوته وهيبته.

ومع مرو الوقت والزمن، بدأ ارتباط الكعب العالي بالنساء، اعتبر واحدًا من أهم وأبرز علامات ودلالات الأنوثة كما اعتبره البعض أحد سبل اهتمام المرأة بأناقتها.

مؤخرًا، بدأت هذه النظرة النمطية للجمال تتغير ولم يعد الكعب العالي من علامات الأنوثة، حيث بدأت السيدات تظهر به خلال المناسبات والاحتفالات العامة.

واليوم لا تزال بعض الأماكن تلزم النساء بانتعال الكعب العالي، ففى عام 2016 أُثيرت ضجة كبيرة بعد أن فصلت إحدى الشركات في المملكة المتحدة نيكولا ثورب، موظفة الاستقبال من العمل لرفضها انتعال حذاء بكعب عال.

وتحولت الواقعة إلى فضيحة، ووقع 150 ألف شخص على عريضة تنادي بإصدار قانون يمنع الشركات من وضع سياسيات حول الكعب، وقام بالبرلمان البريطاني بفتح تحقيق حول القرارات والقواعد التي تعيق المرأة.

وفي عام 2015، أثارت واقعة منع نساء من الدخول إلى صالات عرض الأفلام السينمائية في مهرجان كان السينمائي، ردود فعل غاضة؛ لعدم إلتزامهن بقاعدة الكعب العالي وانتعال أحذية مسطحة مرصعة بالجواهر.

ولكن في جميع الأحوال، نجد أن الكعب العالي بالنسبة للنساء رمز للأنوثة والقوة، وتشعر بالفخر والهيبة عند ارتدائه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock