رأيك

ولاء الكومي تكتب: الهوى هوايا

«الهوى هوايا».. حينما تقرأ عنوان هذا المقال، تفكر سريعا في أغنية العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، لكن حقيقة المضمون غير ذلك.

منذ ١٠ سنوات تقريبًا، عندما نعود بالذاكرة إلى الوراء، كان للإعلام المرئي والمسموع «هيبة وكيان»، أمام شتى المجاﻻت، وكان معظم من يعمل بمهنة مقدم البرامج «المذيع»، ﻻبد أن يكون شخص يتمتع بصفات عديدة منها الإتقان التام لمخارج الألفاظ الصحيحة والثقافة العامة مرورًا بالكاريزما واللباقة والحضور.

وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الحالي، وتطور المهنة كثيرًا عن ذي قبل، إلا أن ما يحدث الآن في كثير من القنوات الفضائية، ﻻ يطلق عليه سوى «شغل سبوبة»، فأصبح كل من يمتلك أموالا يطل علينا من خلال برامج عديمة المضمون والفكرة، ومعهم اختفت الموهبة أيضًا، ليصبح المحتوى المقدم «في ملكوت ربنا».

شراء الهواء أو البث المباشر بمبلغ مالي معين أفرز إعلاميين بين ليلة وضحاها، ﻻ يمت الإعلام لهم بصلة سوى المال، الذي أصبح الآن كل شئ، فنجد كل من «هب ودب» يُطلق على نفسه لقب إعلامي «بفلوسه».

وفي المقابل وأمام «مفرمة الحياة» وقع الكثير من مخضرمي المهنة، بسبب ضغوط الحياة، بل ووصل الأمر بعدد منهم إلى العمل مع أشباه الإعلاميين من أجل المال، وبات المدفوع الآن هو السمة السائدة، ليطلق عليه بالمعني الأدق مصطلح واحد وهو «الهوى هوايا».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock