رأيك

راندا الطحان تكتب : الألم قبل الإدمان

هناك ارتباط وثيق بين الآلام و الإدمان في حياة كل شخص مدمن او سيكون مدمن فكلا منهما مر بصدمة او سيمر بها هي السبب الرئيسي والمسئول الوحيد في ارتكاب هذا السلوك في حق نفسه ، فالادمان سلوك متكرر يجلب الشعور بالارتياح لشئ ما ولكن علي المدي القصير علي الرغم من المعاناه التي يتسبب بها ونتائجه السلبيه التي تقع علي كاهل صاحبها علي المدي البعيد ، فالخروج منه راجع الي مدي تعمقه في دائرة الادمان

ولكن اذا نظرنا بشكل علمي و منطقي سنجد ان الادمان هو استجابة لصدمة تحمل في طياتها الكثير من الالم النفسي ، وفي ظل مجتمعنا الشرقي ونظمه الاجتماعية التي تعيق فهمنا للادمان و نظرة الحكم علي اصحابها تجعله وكانه وصمة عار توصم ذاتهم ومن حولهم ويتهمونهم بالانحلال الاخلاقي او الانفلات والاستهتار .

فهناك تصور ان الادمان يجلب التوازن ويملأ الفراغ النفسي الذي يستشعره الفرد في بعض الاحيان و اوقات اخري يكون هروب من المسئوليات والمواجهه وبدونه ستكون الحياة سوداوية نظرا لتضمنه انماط تفكير مشوهه وعلاقات غير صحيه .

فيستمر في الادمان دون تحكم في النفس او السيطره عليه بمختلف انواع الادمان سواء جنسي او مخدرات ، قمار او حتي تسوق ، طعام فعدد صوره كثيرة و التمادي فيه دون وعي له يشكل خطرا له سبب يجب معرفته ثم معالجته ، فإذا شعرت بإنك مدمن لاي نوع من انواع الادمان لا تستسلم واترك جرس اللاعبات يدق عند كل من يهمه امرك واطلب المساعده بكل شجاعه دون خجل او تفكير سلبي للتخلص من المك قبل ادمانك .

فلذلك عزيزي القارئ لا تسال ابدا لماذا الادمان ؟ بل اسأل ما هو الالم ؟ ومما هو الألم ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock