رأيك

سارة سمير تكتب: ابتهج فأنت في حضرة فنجان القهوة

تتغير الفصول والألوان ويظل فنجان القهوة بلونها الداكن قادرة على إثارة البهجة في حياتك، فأنت تصارع للإستيقاظ مبكرًا لتلحق بعملك سواء داخل المنزل أو خارجه، فتتفتح عيناك لتبدأ الدوامة اليومية بمزاج متعكر، حتى تلتقط حواسك رائحة «القهوة» التي تذهب إلى خلاياك العصبية مباشرة دون استئذان وكأنه جندي مسلح بالسعادة يحررك من كل الطاقات السلبية داخلك.

وتنغمس في صراع الحياة ومتطلباتها التي لا ترحم، فما بين مسؤوليات ومشاعر عاطفية و تقلبات نفسية في مواجهة مثيلاتها فيمن تتعامل منهم تجد نفسك على حافة الانهيار ولا ينقذك سوى مذاق رملي مُرٌ يمتص مرارة الحياة في جوفه ويترك لك لحظات من الاسترخاء تشحنك من جديد للاستمرار.

تسير في الطرقات بلا هدف تحمل على أكتافك أفكار وهموم وتريد أن تجد حلاً لها بدلاً من وقوفها على تطرق بكل قوتها تعصف داخل رأسك بصداع فتاك لا يرحم، وبدون أدني تفكير تجد قدماك تقودك لفنجان قهوة يشاركك تلك الهموم يفهمك دون أن تتحدث يفصلك عن العالم حتى تجد الراحة المنشودة وقد لا تجدها ولكن تبقى لحظة استرخاء سرقتها من الحياة لنفسك.

بإبتسامة حالمة علي شفتيك وقلب نابض بالحب وعقل غارق في خيالات وردية تجد نفسك تبحث عن شريك يغذي داخلك السعادة دون أي منغصات ولا تجد أفضل من كوب قهوة على أنغام «فيروز» لتكمل معزوفة العشق لتصل عنان السماء.

تتعدد الشخصيات، المواقف، الأزمنة، ويبقى «فنجان القهوة» العامل المشترك للسعادة في كل قصة في حياتنا دائما سر البهجة وإن كانت لحظية. ولكنه مهدئ لكل الأزمات داخلنا وكاشف للكثير من الألغاز الدفينة، فكما قال نزار قباني: «اشربي القهوة سيدتي وابحثي في صفحة الأزياء عن ثوب جميل».

كشف قباني في جملة عن سر السعادة لدى النساء. فلا أفضل من قهوة وتسوق لدي أي أنثى على وجه الأرض وعلي الرغم من ذلك يشاع عن تعقيدات المرأة رغم أنهن السهل الممتنع ولنا في ذلك حديث مع فنجان قهوة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock