رأيك

هاني سامي يكتب: ماذا تريد حنان ترك؟

ماذا تريد حنان ترك؟ سؤال هام وخطير ينتظر إجابة بعد ان فرضه الظهور المكثف والسريع المتلاحق للممثلة المعتزلة على وسائل التواصل الاجتماعى فى الفترة الاخيرة.

كانت تجمعني بحنان ترك علاقة صداقة وأخوة هي وزوجها رجل الأعمال الراحل خالد خطاب والد أبناءها الكبار ولكن العلاقة انتهت بخلاف كبير قبل سنوات بعد أن قمت باجراء حوار صحفي معها لأحد الصحف، أعلنت فيه اعتزالها.

وبعد نشر الحوار فوجئت بها غاضبة في اتصال تؤكد لي أنها لم تعلن اعتزالها وأنها لم تقل هذا إطلاقًا في حوارها فذكرتها أن الحوار مسجل فقالت لى نصاً وقتها: «أنت ورطتني وكده الناس هايقولوا عليا مجنونة لأني لسة بصور في…. و…..».

فجاءت إجابتي ليس لدي حل، فأخبرتني أنها لن ترد على الصحفيين والإعلاميين وستختفى تمامًا حتى «ينسى الناس»، فقلت لها هذا شأنك وبعدها بعامين أعلنت اعتزالها رسميًا على الهواء مع الإعلامي نيشان.

انتهت تلك الواقعة لتزيد من تأكيد وجهة نظري، بأن حنان مرتبكة بعض الشيء حيث كانت البداية لملاحظتي ذلك حينما وقع الطلاق الثالث المزعوم بينها وبين الراحل خالد خطاب وأرادت هي ترك المنزل بدعوى أنها لم تعد زوجته فحاولنا وقتها تقريب وجهات النظر فاحتكمت هي للدين ورأيه في وقوع هذا الطلاق من عدمه فقمنا بترتيب لقاء مع مفتي الديار المصرية وقتها الدكتور على جمعة.

وقالت أن ما يقوله الدين ستلتزم به وتم اللقاء مع المفتي بحضور المقربين من عائلة حنان وخالد وكنت أتابع معهما على الهاتف وخرجت الفتوى بأن الطلاق الثالث لم يقع ولكن غضبت حنان ولم يعجبها رأي الدين وانطلقت بسيارتها تاركة الجميع ولم تعد لمنزلها ولم تلتزم بما قاله رأي الدين الذي تعهدت بالالتزام به أمام الجميع.

كانت تلك الواقعة كفيلة برصد ارتباك حنان ترك وفى هذا الشأن احتفظ بما احتفظ به لنفسى وهو كثير وسيقال في وقته، ولكن يجب أن أتذكر أمر هام هنا حدث قبل أربع سنوات رغم انقطاع علاقتي بها تمامًا.

كتبت في الصفحة الأخيرة بجريدة «صوت الأمة» أن حنان ترك تغازل زوجها وستعود قريبًا وخرجت حنان ونفت الأمر وبعدها بشهر واحد فقط انتشرت صور لحنان وهي تسجل مسلسل بطولتها لاحدى محطات الاذاعة.

لا أعرف إذا كانت الأيام تعيد دورتها أم لا؟!.. ولكن ما يحدث في الفترة الأخيرة من الظهور المكثف للنجمة المعتزلة جدير بالتأمل لطرح السؤال الذي طرحته في السطور الأولى من هذا المقال وهو: ماذا تريد حنان ترك مما تفعله من هذا التواجد المقرون بصور في وضعيات مختلفة؟.

فما تكتبه لا تستطيع تفسيره، فهل مثلا ً تعيد انتاج نفسها كداعية أم مُصلحة اجتماعية أم مستشارة لشئون الأسرة  أم ناشطة تدافع عن حقوق المرأة؟! أو ربما تمهد المناخ نفسيًا واجتماعيًا لعودتها للتمثيل المقرونة بشروط تشبه زميلها يوسف الشريف؟.

لا شىء واضح والصورة ليست ضبابية ولكنها معتمة فيما يخص الاطلالة المكثفة للممثلة المعتزلة وذلك رغم خروج شقيقها حسام مؤخرا نافياً على استحياء عودة شقيقته للتمثيل او لمصر فى الوقت الحالي.

ربما يتساءل القارئ في نهاية المقال وما يعنينا في كل هذا إن عادت حنان ترك أو لم تعد للتمثيل فلتفعل ما تفعل؟ السؤال منطقى جدًا لذا فأني أترك الإجابة عبر وجهة نظر شخصية، وهي أن عودة حنان ترك كممثلة ليس أمرًا مريحًا للكثير من مؤيدى ثورة 30 يونيو ومشروع الدولة الحالي، ولن يكون عودتها أمرًا مريحًا بالنسبة لي بشكل شخصي، لذا فحال عودتها – إن عادت – فعلينا البحث أولاً في علاقتها بجمعية الإغاثة الإسلامية وسأتوقف عند ذلك ولكل مقام حديث.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock